يا شعب فلسطين التفوا حول وليكم(الرئيس محمود عباس) الشرعي واتركوا الخوارج
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
قال تعالى: { وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
وقال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألَّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون}.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((الجماعة رحمة والفرقة عذاب)).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الله يرضى لكم ثلاثاً ، ويكره ثلاثاً ، فرضي لكم أن تعبدوه ، ولا تشركوا به شيئاً ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، ويكره لكم : قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال))
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: ' وهذه الثلاث تجمع أصول الدين وقواعده، وتجمع الحقوق التي لله ولعباده ، وتنتظم مصالح الدنيا والآخرة ...
وأما الحقوق العامة ، فالناس نوعان: رعاة ، ورعية .
فحقوق الرعاة مناصحتهم ، وحقوق الرعية لزوم جماعتهم ، فإن مصلحتهم لا تتم إلا باجتماعهم ، وهم لا يجتمعون على ضلالة ، بل مصلحة دينهم ودنياهم في اجتماعهم، واعتصامهم بحبل الله جميعاً ، فهذه الخصال تجمع أصول الدين'
وقد جاء الترهيب والعقاب الشديد لمن خرج على الإمام ، أو ثبط عن طاعة ولاة الأمور ، أو أثار عليهم ، ومن فارق الجماعة.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ((من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ؛ مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل تحت راية عُمِّيَّة يغضب لعصبية ، أو يدعو إلى عصبية ، أو ينصر عصبية ، فقتل ؛ فقتلة جاهلية ، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ، ولا يتحاشى من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس مني ، ولست منه)) رواه مسلم في صحيحه( 3/ 1477 ) عن أبي هريرة -رضي الله عنه.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهنَّ: بالجماعة ، وبالسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله ، فإنَّهُ من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلى أن يرجع ، ومن دعا بدعوى الجاهلية فإنَّهُ من جثاء جهنم )) فقال رجل: يا رسول الله ، وإن صلى وصام؟ قَالَ : ((وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله)) رواه الإمام أحمد في المسند والترمذي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من حديث الحارث الأشعري -رضي الله عنه- وهو حديث صحيح ، صححه الترمذي ، وابن خزيمة والحاكم وغيرهم
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ؛ فمات عاصيا ، وأمة أو عبد آبق من سيده فمات ، وامرأة غاب عنها زوجها يكفيها المؤتة فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم )) . رواه الإمام أحمد في المسند والبخاري في الأدب المفرد وابن أبي عاصم في السنة وابن حبان في صحيحه والحاكم وغيرهم من حديث فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- وهو حديث صحيح ، صححه ابن حبان والحاكم وغيرهما ، وحسنه ابن عساكر.
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
(... ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة) اهـ
أصول السنة للإمام أحمد 1/46
وقال الامام أحمد ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا له بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق
وقال الإمام اللالكائي رحمه الله :
(ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق) اهـ
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/161
قال أبو عثمان إسماعيل الصابوني ـ رحمه الله تعالى ـ : ( ويرى أصحاب الحديث : الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم برًا كان أو فاجرًا، ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العادل ) عقيدة السلف اصحاب الحديث.
ويقول الإمام البربهاري ـ رحمه الله تعالى ـ : ( والسمع والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى، ومن وَليَ الخلافة بإجماع الناس عليه ورضاهم به فهو أمير المؤمنين، ولا يحل لأحد أن يبيت ليلة ولا يرى أن عليه إمامًا برًا كان أو فاجرًا، والحج والغزو مع الإمام ماض، وصلاة الجمعة خلفهم جائزة ).شرح السنة
ويقول ـ أيضًا ـ : ( ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين، وخالف الآثار، وميتته ميتة جاهلية، ولا يحل قتال السلطان والخروج عليهم وإن جاروا، وذلك قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر الغفاري : (( اصبر وإن كان عبدًا حبشيًا )) وقوله للأنصار : (( اصبروا حتى تلقوني على الحوض ))، وليس في السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدين والدنيا ).
ويقول ـ أيضًا ـ : ( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله . يقول فضيل بن عياض
وقال الطحاوي -رحمَهُ اللهُ (( العقيدة الطحاوية))
'ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ، ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة'.: لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان
ونقل اللالكائي في عقيدة الإمامين أبي حاتم الرازي وأبي زرعة - رحمهما الله - قالا :
( .... ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاّه الله - عزّ وجلّ - أمرنا ، ولا ننزع يداً من طاعة ، ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة ...)
شرح أصول اعتقاد أهل السنة)
وقد حكى الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالي - في (( الفتح )) ( 13/7 ) ، فقال:
((وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء ))
ونقل الامام النووى - رحمه الله - أيضًا الإجماع على ذلك فقال :
((وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ما ذكرته وأجمع أهل السنه أنه لا ينعزل السلطان بالفسق... ))
شرح النووى 12/229ة (1/177)
وقال شيخ الإسلام - رحمه الله - :
((وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهي الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم ، والخروج عليهم - بوجه من الوجوه -، كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً، ومن سيرة غيرهم ))
[ (( مجموع فتاوي ابن تيمية )) ( 35/12 )
فهل سمع الخوارج بهذه النصوص وأقوال أهل السنة أم أعماهم حب الكرسي عن ذلك كله والتعطش للدماء
وصدق الأمام الحس البصري حين قال لخوارج عصره منعكم من الدنيا فنازعتموه عليها وان الخوارج لا يخرجون إلا من اجل الدنيا
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد ، يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه ))
قال الخطابي -رحمَهُ اللهُ- : 'من خرج عن طاعة الجماعة ، وفارقهم في الأمر المجمع عليه ، فقد ضل وهلك'.
.أما وقد سمعت يا مروان أبو راس هذه النصوص الكريمة والأثار السليمة فالتوبة واجبة عليك وعلى أمثالك من الخوارج وليس للرئيس ورجاله
فالتوابة واجبة على من خرج على أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لكل ذي عهد عهده
فتصيحتى لكم يا شعب فلسطين أن
تجتمعوا على الكتاب والسنة ، وتلتفوا حول ولي أمركم محمود عباس أبو مازن ، ولا تستمعوا الى ما يبثه الخوارج عبر قنواتهم المسمومة ويجب على من خرج على السلطان التوبة والرجوع عن ما اقترفت ايديهم
قبل أن يأتيهم الموت بغته فإن الله لا ينطلي عليه كذب الخوارج وقلبهم للحقاق فعنده يحصل ما في الصدور ويعلم خائنة ألاعن
ويجب على جميع الشعب أن يعلموا أن في أعناقهم بيعة لرئيسهم محمود عباس أبو مازن، ومن مات وهو خالع تلك البيعة فمات فميتته جاهلية ..
أسأل الله أن يحمعنا على الحق ، وأن ينصرنا على عدونا
ملاحظة مهمة
مشعل وهنية قد إعترفوا بشرعية الرئيس عباس وهذا إعتراف منهم بأنهم خوارج وأن الرئيس عباس هو الشرعي وان كل ما فعلوه هو من أفعال الخوارج وذلك انهم اعترفوا بشرعية الرئيس وقتلوا رجال الرئيس فكيف تقرون بشرعية الرئيس وتقتلون رجاله نعوذ بالله من الهوى وأهله
قال تعالى
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا 43 أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)الفرقان