طورت كندا نظامًا لتصفح الإنترنت يعتمد على "حركة أرنبة أنف المتصفح"، في إشارة لبداية عصر الاستغناء عن اليدين ولوحة المفاتيح في عمليات التصفح، وتتحرك مشيرة الكمبيوتر بفعل هذه التقنية متوازية مع حركة أرنبة أنف المستخدم مع تحريك الرأس يمينًا ويسارًا وللأمام والخلف، وتكفي غمزتان من العين لإعطاء أمر التشغيل للنظام. بحسب ما أوردته "دار الخليج".
وأعلن " ديمتري جوردونتشي " الباحث بمعهد تكنولوجيا المعلومات في مدينة أوتاوا الكندية – والذي صمم هذا النظام "أنه ما على المستخدم سوى أن يغمز بإحدى عينيه لينقر الزر الأيمن أو الأيسر للفأر حسب العين الغامزة.
وأشار في مقابلته مع "مجلة " العالم الجديد " أن هذا النظام يعمل بالتوافق مع كاميرا رقمية تقوم بتسجيل لقطات متعددة لوجه المستخدم مع التركيز على أرنبة الأنف كنقطة توجيه؛ وذلك لسهولة رصد حركته مقارنة مع غيره من أعضاء الوجه الآدمي.
وأكد " جوردونتشي " أن هذه التقنية تحل مشكلات التصفح لدى ذوي الاحتياجات الخاصة من مستخدمي الكمبيوتر. كما توقع أن يلقى قبولاً لدى هواة ألعاب الفيديو الذين يعشقون سرعة الرد والضربات القاضية في الألعاب التي لا تخلو من عنف وإثارة ، إلا أن الكثير من المحللين يرون صعوبة في استخدامه من الناحية العملية.
يذكر أن استخدام الماوس مع أجهزة الكمبيوتر أساسيًا؛ لدرجة أن هناك برامج تطبيقية كاملة تعتمد في تشغيلها على الماوس فقط بعد أن أصبح وجوده ضروريًا للقيام بأعمال التصميم والرسم الكمبيوتري، وفي تصفح مواقع الإنترنت. وقد تم الاستغناء عن الماوس في بعض أجهزة الكمبيوتر وخاصة المحمولة، وتم استبداله بأفكار أخرى تختلف في الشكل فقط، ولكنها لا تختلف كثيرًا في طريقة عملها.
وقادت شركة مايكروسوفت المسيرة في مجال الاهتمام بتغيير طبيعة الماوس وترقيته وتسهيل استخدامه، بعد أن أطلقت الماوس الثوري Inetellimouse Explorer في عام 2000م، وتم الاستغناء به نهائيًا عن ميكانيكية التعقيب التي اعتمدت على الكرة طوال السنوات الماضية واستبدلته بنظام ضوئي يخلو من أي أجزاء ميكانيكية ويتميز بشكله الانسيابي وملاءمته لكف اليد واحتوائه على زر بشكل دولاب يسمح بتحريك صفحات الإنترنت ونوافذ برامج "ويندوز" المختلفة بالاتجاهات الأربعة، كما يحتوي أيضًا على زرين في الجانب الأيسر من الماوس يمكن برمجتهما لأداء عدد من الوظائف، بالإضافة للزرين العاديين ليصبح مجموع الأزرار التي تتضمنها الماوس خمسة أزرار. ويتميز الماوس الضوئي في إمكانية استخدامه على أي سطح بدون الحاجة لرقعة الماوس.
وقد تمكنت شركة "فير تاتش سيستيمز" من الجمع بين منتجات الكومبيوتر المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر، التي تعتمد على تحويل النص إلى كلام وحروف مكتوبة على طريقة "برايل" وبين تقنية تعمل كماوس ومحفز لحاسة اللمس في نفس الوقت. وطرحت الشركة ماوس يعمل كعينين للمكفوفين وضعاف البصر ويساعدهم على رؤية الرسوم الإلكترونية عن طريق حاسة اللمس في سبتمبر عام 2000م .
وكشفت أخيرًا شركة "لوجيتيك" Logitech وهي أكبر شركات صناعة فئران الكمبيوتر في العالم - النقاب في نفس العام (2000م) عن ماوس يستخدم تكنولوجيا "القوة المردودة"، إلا أن ذلك الماوس كان نموذجًا متثاقلاً توجب إبقاؤه على منصته البلاستيكية القاسية، وهو ما جعله غير عملي كثيرًا. وبدأت الشركة في تسويق نوع آخر جديد من فئران الكمبيوتر في فصل الخريف الماضي (2001م)، وقالت الشركة بأن هذا الفأر الجديد يشعر ويحس!.. ولهذا فهو سيغير طريقة تعاملنا مع الكمبيوتر الشخصي. وهذا الفأر المسمى "آي فيل ماوس" I Feel mouse له نفس مظهر معظم الفئران الأخرى إلا أنه يضم في داخله محركًا دقيقًا يبث إحساسًا بالقوام إلى اليد التي تحركه.
لتظل الابتكارات والتطورات على الماوس ضرورية لخدمة المستخدمين ولتسهيل العمل على الكمبيوتر، ولتظل غرائب وعجائب التقنية سيل لا ينقطع .
( منقول )